الجمعة، 9 ديسمبر 2011

فكره!





الإنسان والحيوان والنبات جميعها مخلوقات حية تتكاثر وتحصل على الغذاء تدافع عن نفسها وغيرها من الخصائص 
لكن ماهو الشئ الذي ميز الإنسان وجعله قادر على صنع الحضاره والإختراع وحتى حل المعادلات؟
نعلم  جميعاً بأنه في الدماغ البشري يكمن  السر فالدماغ شفرة محمكه فسبحان الخالق
فالوظائف العليا التي يقوم بها الدماغ تسمى عقلاً أي  العقل مصطلح لاجزء حينما يكون الإنسان واعياً قادراً على عمل مثل هذه الوظائف : الحوار والتفكير والذكاء والعواطف وغيرها نقول بأنه يمتلك عقلاً 
لذا نقول بأن الثمل هو فاقد عقله والخمر  في الشرع هو ماخامر العقل اي أذهبه لان شارب الخمر لايستطيع أن يعمل بتلك الوظائف 
ليس هذا هو موضوعي ف: اللب في وظيفة  عقلية  يؤديها الدماغ الا وهي التفكير
أنا أعلم وأنتم  كذلك بأن الفكره تمثل مصباح منيراً- فلك شكري يا كتاب العلوم على هذه المعلومه- ولكن العجيب بأن مصباح العلوم دائما منير لم أره منطفئ يوماً كان هذا سؤلاً قد أحارني جداً ومع تكرر المصباح تزداد حيرتي أكثر فأكثر 
فاليوم كونت فرضيه قد تكون حلاً بسيطاً يقنع تساؤلي وإن  كانت ليست دقيقة
هو بأن مايعرض علينا من الأفكار ليست سوى فكره جديده وُلدت ورأت النور 
فكثير من الأفكار في حياتنا قد تكون منطفئه وهي صالحه مصلحه ذهبت الى مقبره الفكر وهي تستحق جنته وربيعه ولكن الخلل يكمن في مُستقبل الفكره 
فالفكره تمثل نجاح بمقدار النصف والمُستقبل يكملها الى المئه كلما كان المُستقبل أكثر نضجاً كلما كانت الفكره متميزة أكثر  وفريدة من نوعها 
كثر هم الأطفال وحتى الكبار الذين يبدون لنا الأفكار والإقتراحات ولكن يقابلون بالإستهزاء  والسخرية فتموت هذه الفكره والسبب ذاك المُستقبل اللاواعي لها 
فأن توفيت فكره وإثنان  وثلاثة قد يصل الحد بالعقل الى أنه لايريد إنجاب المزيد 
فالفكره قد تكون سبب لصلاح مجتمعات وقد تكون سبباً لفساده 
إن كان عقلاً صالح فستصلح وان كان فاسداً فستفسد
كل مافي حياتنا عباره عن افكار * افكار كالبناء المتكامل كل شئ بين أيدينا  ونستخدمه هو عباره عن فكره بسيطه ولدت وكبرت حتى أصبحت إختراعاً  علمياً او كتابة نثرية او شعرية او حتى وجبه لذيذه
فالفكره هي كالمصباح المنير نحن من يتحكم بها وبمقدار سطوعها 
فأحسنوا عقولكم وهذبوها لان ماينتج عنها هو أساس هذه الحياة 
فكره  + مُستقبل واعي= مصباح مضئ
فكره + مُستقبل لاواعي =مصباح منطفئ




* كتاباتي ملك للجميع لــكن لا أسمح بالنقل دون ذكر المصدر أو الأنتساب والله عليكم رقيب

..