السبت، 11 أغسطس 2012

التنوير ,








التنوير تلك المفردة التي لطالما سببت إشكالا لدى البعض فهي  المجهول الذي يُنفر منه أولم يقال بأن الإنسان يخاف مما يجهل
_التنوير من النور ضد الجهل والذي يمثل الظلام _
نشأت هذه الحركة الثقافية في القرن  السابع والثامن عشر في الدول الأوربية حينما كانت الكنيسة تلاحق المفكرين والعلماء وتضيق عليهم وتأمرهم بإتباعها  في كل الجوانب  فهم مرغمون بموافقتها  وعدم مخالفتها وكما نعلم جميعاً بأن الكتب السماوية قد حُرفت عدا القرآن الذي تكفل الله بحفظه قال تعالى (إنَّا نَحْنُ نزلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) ... كانت هناك تشريعات  تصدرها الكنائس تخالف العقل والذي وقف عندها المفكرين والعلماء ورفضوا الانقياد  لها فمن هنا نشأت تلك الحركة
حينما رأوا  ما يخالف العقل ..فلا يمكن أن تتقبل النفس  البشرية ما يرفضه العقل الذي يقودها
أي أن التنوير هو استخدام العقل وتحريره مما يخالفه وحتى إن كان تشريع ديني (تشريعات الكنيسة)
ربما من سبب نشأتها حاربها البعض وتخوف منها إلا أنني أرى خِلاف ذلك فهي لا تشكل أيةً خطورة على المجتمعات الإسلاميه إن كان التنوير هو استخدام العقل فديننا الحنيف هو من حثنا على ذلك
قال الله تعالى في كتابه الحكيم (وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَن تُؤْمِنَ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ وَيَجْعَلُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يَعْقِلُونَ
قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِن شَيْءٍ إِنْ أَنتُمْ إِلاَّ فِي ضَلالٍ كَبِيرٍ. وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ. فَاعْتَرَفُوا بِذَنبِهِمْ فَسُحْقًا لِأَصْحَابِ السَّعِير)

و قال تعالى (قُلْ تَعَالَوْا أتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ مِنْ إِمْلاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُون (
وهناك الكثير من الآيات الدالة على أن استخدام العقل من الضروريات ..من  لا يستخدم عقله فهو في ضلال وظلام كالح لا يرى النور إلا من استخدمه

ومن ناحية أخرى,, فالتشريعات الأسلاميه لا تخالف العقل بتاتاً ولا يجرؤ أحد أن يقول غير ذلك إلا إن يكون صبياً أو مجنوناً  قد رفع عنه القلم
بل إن رأينا مفكري العالم وفلاسفتهم  ممن استخدم عقله ينتهي به الأمر إلى الدين الإسلامي

وإليكم بعض الاقتباسات  من أقوالهم :

شخص الكاتب والفيلسوف الأيرلندي " برنارد شو " حامل جائزة نوبل ذلك بقوله " الإسلام دين الديمقراطية وحرية الفكر هو دين العقلاء ولكن هناك أمراً مهماً يجب ألا أغفله, وهو أن الإسلام شئ والمسلمون اليوم شئ أخر الإسلام حسن ولكن أين المسلمون ؟!وليس فيما أعرف من الأديان نظام اجتماعي صالح كالنظام الذي يقوم على القوانين والتعاليم الإسلامية "
والفيلسوف الفرنسي روجيه غارودي الذي انتقل من الماركسية إلى الإسلام : ( إن اعتناقي الإسلام لم يكن شيئا من قبيل التجربة، و لكنه كان شيئا كالإنجازات الكبرى في حياة الإنسان.. و عندما شرح الله صدري للإسلام تكونت لدي قناعة بأن الإسلام ليس مجرد دين يختلف عن بقية الأديان فحسب بل إنه دين الله، أعني بذلك أن الإسلام هو الدين الحق منذ خلق الله آدم.. الإنسان الأول.

والمفكر السويسري جورجيه دوباكيه وهذا اقتباس من حديثه عن الأسلام (في البداية، إن الذي جذبني إلى الإسلام هو شهادة أن لا إله إلاّ الله، وأن محمداً رسول الله... فقد اكتشفت أن الإسلام دين متكامل، وكل شيء فيه مرتبط بالقرآن والسنة.. وفي اعتقادي أن الإنسان يمكن أن يتأمل في هذه الشهادة طيلة الحياة الشهادة تقول لا إله إلا الله.. وهذا يعني أنه ليس هناك حقيقة نهائية ودائمة سوى الله... أما الفلسفة الحديثة فتقول إنه ليس هناك حقيقة سوى هذه الدنيا، ذلك ما تقوله الفلسفة الوجودية وغيرها وقد دهشت لأن الإسلام يعبر عن الحقيقة التي تناساها العلم والفلسفة الحديثة. ثم يستطرد حديثه بعد لحظة تأمل إلى بعيد ليقول:
"
(لقد تأثرتُ بالقرآن الكريم كثيراً عندما بدأت أدرسه، وتعلمتُ وحفظتُ بعض آياته.. والحمد لله فأنا أستطيع أن أقرأ فيه: وتستوقفني كثيراً الآية الكريمة: (وَمَن يبتَغِ غيرَ الإسلام ديناً فَلَن يُقبلَ منهُ وَهُوَ في الآخرةِ مِنَ الخاسرين)... وقوله تعالى )لا إكراهَ في الدين قَد تبيَّنَ الرُّشد منَ الغيّ(


والكثير من المفكرين والفلاسفة  الذين وجدوا زورق النجاة والمتمثل في اعتناق هذا الدين العظيم والذي أنقذهم من الضلال والضياع
والمفكرين هم أكثر البشر استخداماً لعقولهم


وإكمالاً لما ذكرناه أنفاً ومانعيه بعد هذا كُلِه  هو بان التنوير خروج من الظلام  إلى النور إبطال المعتقدات الفاسدة وإبدالها بالصائبة  والإسلام بحد ذاته تنوير أخرجنا من الظلمات إلى النور .




*طوبى لنا ولكم يا من وُلدنا على فطره الإسلام  فأنتم في نعمة تحسدون عليها تستحق الشكر  قياماً وقعوداً أي رزق ونعمةً تضاهي خروجنا على الدنيا حاملين دين عظيم لم نكن في حاجه للبحث عن النور مادمنا نحن عليه الآن


*يوجد مصدر طويل عن هؤلاء الفلاسفة  وقصص  إسلامهم رائع جداً ولم يسعفني الوقت لقراءته كاملاً لعلي وفقت في اقتباس ما رأيته مهماً






.............
*كتاباتي ملك للجميع لكن لا اسمح بالنقل دون ذكر المصدر أو الإنتساب والله عليكم رقيب


 

الجمعة، 10 أغسطس 2012

أم نضال ,
















اللهم بارك لنا في نضال وأمه..
_ عفواً ولكن من هو نضال ومن هي أمه؟

*نضال هو ذاك الإنسان الطموح الساعي لتحقيق مايريد المدافع عن الحق نضال يحمل في ثناياه معاني لا تعد ولا تحصى,

*نضال أنا وأنتِ وأنت ونحن - هو كل شخص صابر مكافح..
_حسناً .. ولكن كم من نضال مر على أمه؟

*مر الكثير فليس واحداً أو اثنان أو حتى ثلاثة
هناك الكثير من المناضلين التي رسخت أسمائهم في أذهان العالم بأسره ..لانهم تغيروا وغيروا
فأولهم وأبرزهم هو رسولنا _محمد صلى الله عليه وسلم _نبينا هو المثل للمناضل الحقيقي
أولم يناضل لنشر الإسلام وتنوير الفكر وامتثال الخلق الفضيل الم يتحمل أذى الكفار ومعادتهم له.. الم يتحمل قيام قبيلته قريش ضده وتحمل أنواع العذاب فوصلت  درجات التعذيب به إلى أن وضعت الأوساخ على ظهره وهو يصلي ولكنه كافح  ...يتعامل مع كل شئ  بحكمه وحنكة,خططوا لقتله واتهموا زوجته  وأخرجوا من إتبعه من بيوتهم وشردوهم  .. لكن بالرغم من كل هذا صبر حبيبنا وكافح رسولنا لأجل تحرير هؤلاء البشر من فكر الجاهليه وعباده الأصنام والأوثان التي طمست قلوبهم عن رؤيه الحق .. أنار لنا برسالته السماوية دروبنا وقبل ذاك عقولنا بعدما كانت معتمه تتبع خرافات وبدع لاتصدق ..من بين كل مواقفه النضالية_ كان فتح مكه ومقولته الشهيرة  لها صدى يتررد في خاطري حين قال للمشركين _(اذهبوا فأنتم الطلقاء) _كان بإمكانه عليه الصلاة والسلام ان يأخذ  بثأره منهم ولكنه حكيم صاحب رؤوية بعيده  عليه الصلاة والسلام تعامل معهم بالحسنى لان رسالته الاسلاميه تدعو الى السلام وهو مايسعى له ..معمالته الحسنة لهم جعلت البعض منهم يؤمن برسالته وبـ هذاالدين العظيم  هذا هو النضال الحقيقي بل هذا هو النضال السلمي الذي نسعى له فهو لا يتطرق الى  العنف والهمجية والذي يعكس فكرنا بالتأكيد
فلنا في رسولنا الكريم أسوه حسنه لنتعلم منه ونقتدي به حتىفي كفاحه ونضاله فدعوني
أقسم ، بأننا امة المناضلين
فنحن نكافح أنفسنا لأداء مافرض علينا طاعات  صلاه وصوم وحج و...
وحتى اننا نكافح لـ تغير سلبياتنا الى إيجابيات وهي إيحاءات تلقيناهامن ديننا الحنيف
والكثير الكثير

نعم نحن أمه العرب ،،أمه المناضلين 



قولوا معي وبأعلى أصواتكم اللهم بارك لنا في أم نضال ونضال



 * من الأرشيف "

 ............

*كتاباتي ملك للجميع لكن لا اسمح بالنقل دون ذكر المصدر أو الإنتساب والله عليكم رقيب