الاثنين، 29 أكتوبر 2012

الأنظمة الأسلاميه والديموقراطية






حينما نتحدث عن أبرز المطالبات في القرن الواحد والعشرين والذي سبقه ، نجد رغبة الشعوب بالأنظمة الديمقراطية تحتل المرتبة الأولى
دعونا نتحدث ببساطة واختصار عن هذا الموضوع الشائك ،،حين يطالب مجتمع مسلم بنظام ديمقراطي قد يبدو أمر طبيعي في نظر الجميع ويعتبر الفرد ذالك حق من حقوقه نعم, صحيح ولا نكران في هذا لكن ما يشغل تفكيري ويجعلني احتار  ، بـ أنه كيف تتم المطالبة بنظام ديمقراطي ونحن نمتلك ما هو أثمن وأشمل.. الأنظمة الإسلامية هي من أكثر أنظمة الحكم مشابهه لديمقراطية بل وتمتاز عليها أيضاً من جوانب عديدة ,و لنقتنع سنقوم بمقارنة بسيطة إن جاز لنا أن نطلق عليها كذلك
أولاً _ يجب علينا معرفة ما هي الديمقراطية وكيف نشأت  ؟! جميعنا نعرف بأنها مشاركة الشعب وهي غالباً ما تقوم على حكم الأكثرية فـ أي نظام ديمقراطي لابد له من وجود البرلمان المسؤول عن سن التشريعات والقوانين في البلاد وأعضاء البرلمان (النواب) يتم ترشيحهم من قبل الشعب فأكثرية الأصوات تكفل للمرشحين مقاعدهم  فيكون هناك ظلم للبقية ( اقليه الشعب) ، طبعاً نشأت الديمقراطية كـ غيرها من الحركات السياسية الثقافية في أوربا وكان السبب في ذالك هو اضطهاد الكنيسة لضعفاء واتخاذهم كـ العبيد لدى النبلاء آنذاك فأدى إلى قيام ثورة ضدها ومحاولة إسقاط حكمها وبالفعل نجحوا مما دفعهم إلى البحث عن نظام للحكم غير الكنيسة والمتمثل حالياً في الأنظمة الديمقراطية بمعنى أكثر وضوح أن الديمقراطية تفتقر أحيانا  للعدل بالنسبة للأقليات , والتشريعات غالبا ما تخضع لأهواء البشر وميولهم وهذا من أكبر المخاطر (بالطبع هذا من مفهومها الغربي الذي يستحيل تطبيقه في الدول ذات الأنظمة الإسلامية لمخالفتها الشرع)
ثانيا_ الأنظمة الإسلامية تحتوي على مفهوم ثري جداً وأكثر شمولية من الديمقراطية ألا وهو (الشورى) ففي مجالس الشورى تدرس وتناقش قضايا المسلمين وأمورهم ومسائلهم ولكن لا تناقش فيه الأحكام الشرعية أو يتبادلون  فيه الآراء لخلق نظام أو حكم جديد مخالف لمصادر الأنظمة الإسلاميه(القرآن_السنة) النظام الشوري له أن يقترح نظام جديد او يعدل نظام سابق اما البرلمان فهو يسن تشريع ،يراقب وينقد الحكومة ،يمثل الشعب أمام الحكومه
_ أنظروا معي سريعا إلى  هذا الموقف  
 
بعث الى أمير المؤمنين أثواب كثيرة جديدة , فقسمها بين الناس فأصاب كل رجل ثوب , ثم صعد المنبر وعليه حله ، والحلة ثوبان .
فقال : أيها الناس اسمعوا .
فقال سلمان رضى الله عنه : لاسمع لك ولاطاعة .
فقال عمر رضى الله عنه فى غرابة : ولم ياأبا عبد الله ؟
قال : إنك قسمت علينا ثوبا وأعطيت لنفسك ثوبان .
قال عمر رضى الله عنه : لاتعجل ياأبا عبد الله .
ثم صاح : ياعبد الله بن عمر .
قال ابن عمر رضى الله عنهما : لبيك ياأمير المؤمنين .
فقال : نشدتك الله الثوب الذى ائتزرت به أهو ثوبك ؟
قال : اللهم نعم .
فقال سلمان رضى الله عنه : الأن نسمع ونطيع .

وهذا يتمثل في مراقبة الحكومة إن صح التعبير  ،
لنكمل في سياق ما قبل الموقف.. من المألوف أن أعضاء مجالس الشورى  لا يتم ترشيحهم بل اختيارهم , فهم عادة ما يمتلكون العلم  والفكر الذي يخدم المجتمع هذا  يجب  ان يكون أساس واذا كان هناك خلل في تطبيقهم بعد (ضمان المقاعد) فهذه مسألة أخرى يلام فيها الأعضاء وليس النظام المشرع، أما أعضاء البرلمان فهم مرشحين من قبل الشعب وصلاح وفساد التشريعات يعتمد عليهم ، اذاً النظام الإسلامي أوسع وأفضل من الديمقراطية وإن كان شبيها بها في بعض الأمور  ,هو يكفل حق الأكثرية والأقلية بعكس الديمقراطية ، يستند لمناهج ثابتة صالحة لكل زمان ومكان خاضعة لشريعة الله لا ميول البشر وأهوائهم المتغيرة حينما نرجع لتاريخ الإسلامي في زمن الرسول وعهد أصحابه الكرام والعصور الأموية والعباسية  نجد ان الأمة الإسلامية حققت نجاحات باهرة وكونت أسمى وأرقى الحضارات بأنظمة إسلامية
فعندما طبقت الديمقراطية في بعض الدول العربية طغى عليها المفهوم الغربي وذالك قادها إلى الانحلال وكثرة اللغط والمشاكل وجعلت منها بيئة تربوية سيئة جداً ، هذا ناتج عن عدم مراعاة الإختلافات الجوهرية بين المجتمعات وبالتالي  علينا أن لا نجتذب  أي شئ من الغرب ونقوم بتطبيقه بلا وعي ولا إدراك فنحن تحكمنا عقيدة وتعاليم لو قمنا بالبحث عن بديل لها لم و لن نجد أفضل  وأعدل منها فهي ربانية عادلة تدعوا لتمسك بالأخلاق وتحث  على العمل ومستدامة _دائمة_ مما يجعلنا أكثر ثقة وثبات

بعد كل هذا أعتقد أنه على المجتمعات الإسلامية حينما تطالب أن تستبدل الديمقراطية بـ (أنظمة إسلاميه) فـ بالإسلام نرتقي نعتز ونصل الى القمة




·                تحدث معظم مثقفي المجتمع ومفكريه عن الديمقراطية ليست بالضرورة هي بمفهومها الغربي ربما متغيرات العصر تؤثر على الأفراد وتحتم عليهم التحدث بتلك المصطلحات وإن كان المقصود هو نظام إسلامي صحيح من وجه نظري




,,,


*كتاباتي ملك للجيمع لكن حبذا النقل يكون بذكر المصدروعدم الانتساب والله عليكم رقيب