السبت، 13 ديسمبر 2014

كيف نغير نظرتنا لذوي الإعاقة؟



تشير التقديرات العالمية الى تزايد الافراد ذوي الاحتياجات الخاصة في العالم .حيث بلغ عددهم حتى نهاية عام2006 الى (,600) مليون أي أن نسبتهم تشكل 10% من سكان العالم. لذلك يجيب علينا ان نأخذهم بعين الاعتبار عند وضع استراتيجيات التنمية, والا بقي المجتمع دون تحقيق التنمية حقيقة .وقبل اشراكهم في عملية التنمية لابد من تغير نظرتنا تجاههم وقبولهم حتى يستطيعوا الاندماج في المجتمع .

تغير نظرة المجتمع لذوي الاعاقة مع مرور الزمن :
عانى ذوو الاحتياجات الخاصه منذ اقدم العصور من الاساءه والاهمال والاستهزاء, فقد قال افلاطون أن ذوو الاحتياجات الخاصه يعتبروا ضررا على دولته المثالية .ولم يسمح لهم بالتعلم أو الزواج . الا ان هذه النظره تغيرت مع تطور العلم والعصر كما أن هذا التطور شمل الدول النامية والاقل تقدما الا إنه ما زال طفيفا وبوجه عام عام أصبحت النظرة أكثر إنسانية عما كانت عليه في السابق وأكثر استنادا على العلم والقوانين بعد أن شهد التاريخ البشري بالخرافات واساءة معاملة الافراد ذوي الاعاقات .وعلى وجه التحديد شهدت العقود الخمس الماضية بذل جهود الصعيد الدولي لتحسين نوعية حياتهم واصبح العالم يتحدث عن مجتمع للجميع ومدارس للجميع .واصبح لهؤلاء الاشخاص حقوق نعترف بها المجتمعات المعاصره من اهم هذه الحقوق :الحق في ان يعامل كإنسان , والحق فيالانتباه الى ,والحق في النمو والتطور ,والحق في التعليم المناسب , والحق في الرعاية الصحية .والحق في الحماية من التمييز ,والحق في الترويح عن النفس.

كيف نغير نظرة المجتمع لذوي الاعاقات ؟!
من خلال توعية افراد المجتمع بمحموعة من المهارات والمعلومات والخبرات التي يتم اكتسابها لافراد المجتمع بشكل عام ولذوي العلاقه بمجال الاعاقات بشكل خاص:
*كالاباء والاهل
* الاخوة
* الاصدقاء
* والمعلمين
*والجيران
بهدف تبصيرهم بفئات ذوي الاحتياجات التربوية الخاصه وخصائصهم والاثار الناتجة عن الاعاقة على المعاقين واحتياجاتهم التربوية الخاصة


ولقد بدأ المجتمع في تغيير نظرته نحو ذوي الاحتياجات الخاصه في ظل اعتبارات اساسية هي :
1- ضرورة إعادة النظر في قضية الاعاقه من جديد وذلك بتناولها من زاوية الدفاع الاجتماعي في مواجهة الاعاقة.
2- ضرورة تبني وصياغة اكثر الاستراتيجيات مرونة وقدرة على مواجهة الاثار الاجتماعية المتوقعة نتيجة التطور في حجم المشكلة .
3- يجب ان تعمل التربية على تعليم و تأهيل ذوي الاحتياجات الخاصه تأهيلا وتربويا يساعدهم على الانضمام لسوق العمالة حتى لا يكونوا فئة من العاطلين .

وخلاصة القول ان العمل على تغيير اتجاهات المجتمع نحو المعاق هي مسؤلية المجتمع بشكل عام و مسؤلية الخبراء والاختصاصين بشكل خاص , و وسائل الثقافة العامة والعائلية في مجال التربية الخاصة المعاصره لمحاربة الاتجاهات السلبية وتدعيم الاتجاهات الايجابية في التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة

للكاتب : شيماء الرواس
المصدر : أطفال الخليج

المراجع:
1- يوسف ,سليمان عبدالواحد .سيكولوجية الإعاقة العقلية .المنصورة :المكتبة العصريه 2010.
2- الماريه ,ايمن احمد واخرون . الذاكره و ما وراء الذاكره لدى المتخلفين عقليا الاسكندريه :دار الوفاء:2010 .