الحوار هو[ النقاش حول موضوع معين من خلاله قد نصل الى حلول مرضيه والحوار يتمحور تحت آداب معينه]
للأسف مللنا من الكلام ومن التلقيين والحفظ بلافائده
الكثير منا قد يلتحق بدورات لتعليم اداب الحوار ويقرأ الكتب ولكن يخرج بلافائده
لان لاقناعه له بما قيل
قيل شئ ومايراه ويفعله شئ آخر
لاقناعه اي لاعمل بما يتعلم
اذا شب كبارنا على هذه الطرق من الحوار فسيشيب عليها
إذاً نحن بحاجه ماسه الى تعليم الحوار لصغار قبل الكبار لتعليمهم بقناعة لا تلقين وكفى
إذا علمنا الصغار فنحن نربي جيلاً بأكمله على التفاهم والتناغم والادب في الحديث
صغارنا اهم بكثير من كبارنا لان الصغير قد يصنع مالا يصنعه الكبير
عندما نعلم الاطفال الحوار وأدآبه نحن نعلمهم تقبل فكر مجتمع بأكمله والسبب هو اننا نعلم الصغار بأن وجهات النظر صائبه لكن من وجهات مختلفه
جمعينا قد مررنا بتجارب والكل منا قد خرج بشئ منها
عندما نتحاور في موضوع معيين نرى بأن الرأي الصائب هو رأينا واما الباقي فلا
ليس لدينا إيمان بأن الصواب قد يكون من وجهات مختلفه
نحن كالعميان تماماً عندما تشاجروا على وصف الفيل ادَخلوا على هؤلاء العميان فيلاً وطلبوا من كل واحداً منهم بوصف مايلتمسه فقال الاول انه يتكون من أربعة اعمده وقال الثاني كأنه افعى وقال الثالث منهم كأنه خرطوماً للماء
خرجوا هؤلاء الثلاثه وقال كلاً منهم ماالتمسه للأخر بدأوا بالشجار وكلاً منهم متمسك برأيه لنرى نحن من الصائب منهم :شخصا تحسس قدماه وشخص تحسس ذيله والاخر تحسس انفه
اذا من هو الصائب منهم ؟؟ كلهم على حق وكلهم صائبون اذاً
نحن ينقصنا شئ واحد و هو الايمان بأن وجهات النظر قد تكون صائبه من إتجهات مختلفه فالعميان تشاجروا لانهم مروا بتجربه وخرجوا بشئ منها فكلاً منهم على صواب ولكن لايؤمنون بذلك لو نرى بشكل عقلاني اكثر فالعميان لا ملام عليهم لأن الله لم يرزقهم نعمه البصر
لكن نحن ايها المبصرون ماينقصنا !!
ينقصنا عقل وقلب يحتكمان عند النقاش كل واحد يريد اثبات شخصه لافكرته كل واحد منا يرى الاخر مخطئ ويجبره على الاعتراف إن اسوأ مافي نقاشاتنا هو الاجبار على الاعتراف بالخطأ فالنفس البشريه لديها شيئاً من هذا وقد يجعله عازفاً عن اقتناعه بالفكره بقدر مايسعى لأثبات شخصه والمشكله الكبرى هو في ان الاشخاص المتحاورون لايميزون بين الفكره والشخص تجد انه قد يعارض الفكره لاغراض شخصيه فنحن نفتقد التميز والتميز صعب بالنسبه لنفس البشريه من هذه الناحيه!! اذ ليست لدينا الثقافه الكافيه لتغلب على هذا الشئ
بالرغم من هذا كله إلا ان هناك فئه بدأت تتطور وتتحظر في حوارها ونقاشها
لكن بالمجمل حوارنا عقيم لايثمر ولاينتج هو عقيم وسيظل هكذا مالم نتعلم ونقتنع ونعمل
حوارنا كعنتره في المقبره فادعوا له بالمغفره
* كتاباتي ملك للجميع لــكن لا أسمح بالنقل دون ذكر المصدر أو الأنتساب والله عليكم رقيب
..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق